تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

وجّهت هيئة علماء فلسطين نداءً عاجلاً ومؤلمًا إلى الأمة الإسلامية، بعد الكلمة الصادقة والملتهبة التي ألقاها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والتي كشفت حجم الخذلان والتواطؤ العربي والإسلامي تجاه الإبادة التي يتعرض لها أهل غزة في واحدة من أحلك لحظات تاريخهم.

وقالت الهيئة في بيانها: "لقد نطق أبو عبيدة بلسان الجراح النازفة، وأعلن الخصومة العلنية مع كل من خذل الدم الفلسطيني في ساعة العسرة، بعد مناشدات صادقة وصبر طويل".

نداءات عاجلة من الهيئة:

لعلماء الأمة: لا تصمتوا.. فلا عذر لمن تأخر. اخشوا أن يكون الشهداء خصومكم يوم القيامة.

لعلماء تركيا: لحظة الاستحقاق قد حانت.. عليكم الضغط الجاد على القيادة التركية لنصرة غزة.

لعلماء باكستان: أقيموا خيام التضامن واملؤوا الساحات لوقف المجازر.

لشعب مصر: افتحوا معبر رفح.. ولا تتركوا غزة للموت البطيء.

حملة عالمية ضد التجويع

دعت الهيئة للمشاركة في الحملة العالمية ضد تجويع غزة، والتي تنطلق الأحد، لتكون صرخة مدوّية بوجه الاحتلال والأنظمة الصامتة، مؤكدة أن: "السكوت خيانة، والكلمات التي لا تتحول إلى أفعال خيانة، وترك غزة وحدها خيانة عظمى".

أبو عبيدة: الأمة خصمنا أمام الله

في كلمته، حمّل أبو عبيدة علماء الأمة وقادتها المسؤولية الأخلاقية والدينية، قائلاً: "أنتم خصوم كل يتيم وثكلى ومشرد.. الصمت شجّع الاحتلال على ارتكاب المجازر، والدعم الدولي يتدفق إليه بينما تغيب النصرة من أبناء الأمة".

وضع صحي وإنساني كارثي في غزة

وزارة الصحة في غزة: أقسام الطوارئ تستقبل مجوَّعين في حالات إعياء شديد، والمئات معرضون للموت جوعًا.

شبكة المنظمات الأهلية: القطاع يواجه أسوأ مراحل الكارثة الإنسانية، والوفيات بسبب الجوع بدأت في التصاعد.

مجازر منذ 7 أكتوبر 2023

منذ بدء العدوان، ارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن:

أكثر من 199 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

11 ألف مفقود.

مئات الآلاف من النازحين.

مجاعة أزهقت أرواح المئات وسط دمار شامل للمدن والبنية التحتية.