المطلوب: حل جذري وليس تهدئة مؤقتة

هل يُمهّد وقف التصعيد مع إيران لإنهاء المحرقة في غزة؟

profile
  • clock 29 يونيو 2025, 12:38:15 م
  • eye 421
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

خاص موقع 180 تحقيقات

صراع تجاوز الأهداف العسكرية

في حديث خاص لموقع "180 تحقيقات"، أكد الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي أن إسرائيل باتت فعليًا تخوض حرب استنزاف مفتوحة في قطاع غزة، فقد "تجاوزت العمليات الإسرائيلية حدود أهدافها العسكرية المعلنة"، على حد تعبيره، لتدخل في مأزق استراتيجي معقّد.

وأشار الدليمي إلى أن المعركة تحولت من "ضربة خاطفة" إلى "مستنقع طويل الأمد"، حيث تُستنزف فيه إسرائيل على المستويين العسكري والمعنوي، نتيجة صمود المقاومة الفلسطينية في الميدان، التي ما زالت تواصل التصدي بطرق مبتكرة رغم حجم الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع.

ضغوط دولية متصاعدة

في ذات السياق، أوضح الدكتور الدليمي أن الضغوط الدولية على إسرائيل تتصاعد، ما يجعلها تقف أمام تحدٍ مزدوج: مواجهة ميدانية غير محسومة، وتراجع في التأييد السياسي العالمي، خاصة مع تزايد الانتقادات الحقوقية والدعوات الدولية لوقف العدوان المستمر.

هل يُمهّد وقف التصعيد مع إيران لإنهاء المحرقة في غزة؟

تفاهمات غير معلنة خلف الستار

وحول التطورات الإقليمية، كشف الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي عن أن "وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية قد لا يكون معلنًا، لكنه يبدو نتيجة تفاهمات غير مباشرة، سواء عبر تدخل أمريكي واضح أو وساطات دولية نشطة".

وأكد أن هذا التفاهم الإقليمي قد يُسهم في تخفيف حدة التوتر العام في المنطقة، لكنه شدد على أن "ذلك لا يعني بالضرورة انتهاء المحرقة في غزة"، ما لم يتوافر موقف دولي صارم يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها "قضية تحرير وكرامة، لا مجرد أزمة إنسانية تُدار مؤقتًا".

المطلوب: حل جذري وليس تهدئة مؤقتة

واختتم الدليمي حديثه بالتأكيد على أن "المطلوب اليوم ليس مجرد تهدئة للجبهات، بل إنهاء فعلي لمعاناة الشعب الفلسطيني، عبر حل سياسي جذري يضمن الحقوق الوطنية والتاريخية، لا إدارة الأزمات بالمؤتمرات والتهدئات العابرة".

بهذا، يتضح أن إسرائيل دخلت في نفق استنزاف طويل في غزة، وأن وقف التصعيد مع إيران يمثل فرصة سياسية، لكنها مشروطة بإرادة دولية حقيقية تنهي مأساة غزة من جذورها، وليس فقط عبر تخفيف التوترات.

التعليقات (0)