نعيم قاسم: لن نوافق على نزع سلاح المقاومة تحت سقف العدوان الإسرائيلي

profile
  • clock 5 أغسطس 2025, 4:56:18 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد

في موقف حازم يعكس تمسك حزب الله بخياراته الاستراتيجية، أكد الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، أن حزبه لن يقبل بأي جدول زمني لتسليم سلاحه أو تجريد لبنان من قوته، إذا كان ذلك يتم تحت سقف العدوان الإسرائيلي والضغوط الأميركية المتواصلة.

وجاءت تصريحات قاسم خلال كلمة ألقاها عبر الشاشة في حفل تأبيني نظمه الحزب بمناسبة مرور أربعين يوماً على اغتيال اللواء محمد سعيد إيزدي، المعروف بـ"الحاج رمضان"، قائد ملف فلسطين في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والذي اغتالته إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على إيران.

وقال قاسم:

"أي جدول زمني يُعرض لينفَّذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن نوافق عليه"، مشدداً على أن المقاومة هي ضمانة لبنان في مواجهة الاحتلال والتهديدات الصهيونية، وأن الدولة يجب أن تضع خططاً لحماية البلاد لا أن تجرّدها من عناصر قوتها.

وأضاف أن الموفد الأميركي الذي زار لبنان مؤخراً جاء بإملاءات تهدف إلى نزع قوة المقاومة، في خدمة مباشرة لمصالح الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن المطلوب هو تجريد لبنان من قدرته العسكرية ومنع الجيش من امتلاك سلاح يمكن أن يؤثر على إسرائيل.

وفي سياق متصل، عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة في القصر الرئاسي في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، لبحث مسألة حصر السلاح بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متزايدة لتحديد جدول زمني لنزع سلاح حزب الله. وتزامن الاجتماع مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة التابعة للكيان الصهيوني فوق مناطق جنوب لبنان، في مشهد يعكس استمرار العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته للسيادة اللبنانية.

وتسعى الحكومة اللبنانية إلى التوصل لصيغة توافقية بين القوى السياسية بشأن ملف السلاح، في ظل انقسام داخلي حاد حول دور المقاومة وسلاحها، الذي يعتبره حزب الله جزءاً من منظومة الدفاع الوطني في مواجهة الاحتلال والعدوان.

ويُعد نزع سلاح حزب الله قضية شائكة في لبنان، خاصة أنه الفصيل الوحيد الذي احتفظ بترسانته العسكرية بعد انتهاء الحرب الأهلية، ويعتبر سلاحه ركيزة أساسية في مواجهة الكيان الصهيوني الذي لا يزال يحتل أجزاء من الأراضي اللبنانية ويواصل اعتداءاته على السيادة الوطنية.

كلمات دليلية
التعليقات (0)