تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في بيان رسمي صدر السبت، نفى مكتب الإعلام الحكومي في غزة الاتهامات التي أطلقها جيش الاحتلال الصهيوني بشأن استهداف فرق الأمم المتحدة العاملة في القطاع، مؤكدًا أن هذه المزاعم تأتي في إطار حملة تضليل تهدف إلى تبرير العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني وتشويه صورة المقاومة.

الحكومة بغزة: الاحتلال يخطط لعرقلة الإغاثة ويغطي على جرائم العصابات

وأكدت الحكومة في غزة أن العصابات الإجرامية التي يحميها الكيان الصهيوني هي من تقوم بمهاجمة قوافل الإغاثة وسرقة المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تتم بموافقة وتخطيط مباشر من سلطات الاحتلال. وأضاف البيان أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يسعى إلى تجويع الفلسطينيين ومحاصرتهم.

مزاعم الاحتلال: إطلاق نار واستيلاء على مركبة أممية

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم في وقت سابق من اليوم أن مقاتلي حركة حماس أطلقوا النار على فريق تابع للأمم المتحدة خلال محاولته فتح طريق جديد جنوبي غزة، بهدف تسهيل مرور شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم إلى المنطقة الإنسانية. وادّعى الجيش أن عناصر من المقاومة استولوا على مركبة أممية واستخدموها لإقامة حاجز رملي لمنع عبور الشاحنات.

رد فلسطيني: الاحتلال يتهرب من مسؤولياته ويواصل العدوان

ردًا على هذه الادعاءات، شددت الحكومة الفلسطينية في غزة على أن الاحتلال الصهيوني يسعى من خلال هذه الأكاذيب إلى التهرب من مسؤولياته القانونية والإنسانية، وإلى تبرير استمرار العدوان والحصار المفروض على القطاع. وأكدت أن المقاومة الفلسطينية تلتزم بحماية العمل الإنساني، وأن من يعرقل وصول المساعدات هو الكيان الصهيوني نفسه.

دعوة للمجتمع الدولي: أوقفوا التواطؤ مع الاحتلال

دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين والمؤسسات الإنسانية. كما طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل في الحادثة، وكشف الجهات الحقيقية التي تعرقل عمل فرقها في غزة.

في ظل استمرار العدوان الصهيوني، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وسط محاولات ممنهجة من الاحتلال لتشويه الحقائق وتبرير جرائمه بحق شعب أعزل يواجه الحصار والموت يوميًا.