تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

يواصل رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بحث خيارات بديلة للإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى عبر وسطاء إقليميين ودوليين. ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات في المنطقة، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، ما يزيد من تعقيد هذا الملف الإنساني والسياسي.

وبحسب مصادر إعلامية عبرية، فإن نتنياهو عقد سلسلة اجتماعات أمنية مغلقة مع قادة الجيش وجهاز الشاباك، إضافة إلى مجلس الأمن القومي، لمناقشة سيناريوهات متعددة تشمل مبادرات تبادل جزئي، أو خطوات أحادية الجانب، في محاولة لإحداث اختراق في هذا الملف الذي يشكل ضغطًا داخليًا متزايدًا على حكومته.

الجمود في المفاوضات يدفع نحو التصعيد

المفاوضات التي تُجرى عبر وسطاء من مصر وقطر لم تحقق أي تقدم يُذكر، بسبب رفض الكيان الصهيوني الالتزام بشروط المقاومة الفلسطينية، التي تطالب بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ويواجه نتنياهو انتقادات داخلية من عائلات الأسرى، التي تتهم حكومته بالتقاعس عن اتخاذ خطوات جدية، وتطالب بإيجاد حل عاجل يعيد أبناءها إلى الوطن، خاصة في ظل استمرار العدوان على غزة، الذي يهدد حياة المدنيين ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني.

بيان من مكتب رئيس الوزراء

وفي بيان رسمي صدر عن مكتب نتنياهو، جاء فيه: "رئيس الوزراء يعمل على مدار الساعة من أجل الإفراج عن الأسرى، ويدرس مجموعة من الخيارات البديلة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، في ظل تعثر المسار التفاوضي الحالي".

دعوات دولية لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان

في المقابل، دعت جهات دولية وحقوقية إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان المتواصل على قطاع غزة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار وإيجاد حلول عادلة لكافة الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف الأسرى.

في ظل هذه التطورات، يبقى ملف الأسرى رهينة التجاذبات السياسية والعسكرية، وسط ترقب شعبي واسع لأي انفراجة قد تُعيد الأمل لعائلات تنتظر منذ سنوات طويلة، في ظل واقع يفرضه الاحتلال ويكرّسه العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني.