-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
منظمة الصحة العالمية تحذر: غزة على شفا المجاعة وسط استمرار الحصار الإسرائيلي
أرقام مرعبة: أطفال وأمهات يواجهون سوء تغذية حاد
منظمة الصحة العالمية تحذر: غزة على شفا المجاعة وسط استمرار الحصار الإسرائيلي
-
12 مايو 2025, 8:10:52 م
-
425
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن منع إدخال الغذاء والإمدادات الأساسية يفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية، ويُسرع من الانزلاق نحو المجاعة، خاصة بين الأطفال والأمهات.
تيدروس: لا حاجة لإعلان المجاعة كي ندرك حجم الكارثة
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" يوم الاثنين، إن "منع الوصول الفوري إلى الغذاء والإمدادات الأساسية في قطاع غزة يتسبب في مزيد من الوفيات والانزلاق إلى المجاعة".
وأكد أن الكارثة الإنسانية في غزة واضحة للعيان، موضحًا: "لسنا بحاجة لانتظار إعلان المجاعة في غزة لنعلم أن الناس يعانون بالفعل من الجوع والمرض والموت، بينما الغذاء والدواء على بُعد دقائق من الحدود".
تحليل أممي يكشف أرقامًا صادمة عن الجوع في غزة
استشهد غيبريسوس في تصريحاته بتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الصادر حديثًا، والذي أشار إلى أن نحو 470 ألف فلسطيني في قطاع غزة يعيشون في "مستويات كارثية من الجوع" (المرحلة الخامسة).
وأشار التقرير أيضًا إلى أن جميع سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة في حال استمرار الحصار ومنع المساعدات.
أرقام مرعبة: أطفال وأمهات يواجهون سوء تغذية حاد
بحسب نفس التقرير، من المتوقع أن يحتاج ما لا يقل عن 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أمّ إلى تدخل عاجل لعلاج سوء التغذية الحاد، نتيجة حرمانهم المستمر من الغذاء والرعاية الصحية.
وشدد غيبريسوس على أن هذه الأرقام تتطلب تحركًا فوريًا، مؤكدًا أن الوضع "سيواصل التدهور دون إدخال فوري للغذاء والدواء"، داعيًا إلى "إنهاء فوري لحصار المساعدات، ووقف إطلاق النار".
الحصار الإسرائيلي: عشرة أسابيع من التجويع الممنهج
تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على غزة منذ أكثر من عشرة أسابيع، مانعة دخول أي إمدادات إنسانية بما في ذلك الغذاء والدواء، مما أدى إلى إغلاق المخابز والمطابخ المجتمعية، ونفاد مخازن الجمعيات الخيرية من المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.
هذه الإجراءات القمعية تأتي بالتوازي مع استمرار العدوان العسكري، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين، ويحول دون أي استجابة إنسانية فعالة.
انهيار اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف العدوان
وكان الاحتلال قد استأنف هجماته على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد شهرين من اتفاق وقف إطلاق نار بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. غير أن إسرائيل خرقت بنود الاتفاق مرارًا أثناء فترة التهدئة، ما أفشل أي جهود للتوصل إلى حل إنساني دائم.
حصيلة مأساوية: عشرات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال بدعم أميركي وأوروبي تنفيذ ما وصفته منظمات دولية بـ**"الإبادة الجماعية"** في غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود حتى الآن.
دعوة عاجلة لوقف الكارثة الإنسانية
في ظل هذه المعطيات الكارثية، يتصاعد النداء الإنساني الدولي من مختلف الجهات، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بضرورة فتح المعابر فورًا، وتسهيل دخول الغذاء والدواء، ووقف إطلاق النار بشكل عاجل، للحيلولة دون تفاقم المأساة في غزة.
كما تبقى المسؤولية القانونية والإنسانية على المجتمع الدولي، الذي يواجه اختبارًا حقيقيًا في إنقاذ حياة المدنيين ومنع حدوث مجاعة محققة في القرن الحادي والعشرين.









