تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

جدد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، دعوته أمام مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لكسر دوامة العنف المستمرة في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياسات العدوان الممنهج ضد الشعب الفلسطيني يقوضان فرص الحل السلمي العادل والدائم.

دعوة لتحرك دولي فوري

وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن خُصصت لمناقشة التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، دعا السفير الفلسطيني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته الوحشية ضد المدنيين والبنية التحتية، محذرًا من أن "التقاعس الدولي أصبح جزءًا من المشكلة وليس طريقًا نحو الحل".

إدانة للعدوان واستهداف المدنيين

أكد منصور أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أسابيع من قصف عشوائي واستهداف للمستشفيات والمدارس ومخيمات النازحين يمثل عدوانًا صارخًا وانتهاكًا فاضحًا 

للقانون الإنساني الدولي، مطالبًا بتوفير حماية دولية عاجلة، وإرسال لجان تحقيق مستقلة لمعاينة جرائم الحرب المرتكبة.

الاحتلال جوهر الأزمة

وأوضح المندوب الفلسطيني أن جوهر الأزمة ليس في الأحداث المتفجرة فحسب، بل في استمرار الاحتلال العسكري طويل الأمد للأراضي الفلسطينية، وممارسات التهجير القسري والاستيطان وتقييد الحركة، مشددًا على أن "تحقيق الأمن لا يأتي إلا عبر إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بحرية".

مطالب فلسطينية واضحة

واختتم منصور كلمته بتجديد مطالب القيادة الفلسطينية بضرورة وقف إطلاق النار الفوري، ورفع الحصار عن غزة، واستئناف عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا التزام فلسطين بالسلام العادل الذي يضمن الحقوق المشروعة لشعبها ويضع نهاية لدائرة الدم والمعاناة.