-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
ماليزيا تطلق مبادرة "أسطول الألف سفينة" لكسر حصار غزة
أهداف المبادرة: رفع الحصار ومحاسبة الاحتلال
ماليزيا تطلق مبادرة "أسطول الألف سفينة" لكسر حصار غزة
-
15 يونيو 2025, 12:47:43 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت منظمات المجتمع المدني في ماليزيا عن مبادرة دولية غير مسبوقة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، عبر تحرك بحري عالمي يضم ألف سفينة تنطلق من قارات متعددة، فيما وُصف بأنه "انتفاضة ضمير إنساني" لدعم الفلسطينيين.
الإعلان الرسمي: أكبر تحرك مدني بحري
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة كوالالمبور، حيث أعلن عزمي عبد الحميد، رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية (MAPIM)، أن المبادرة تأتي ردًا مباشرًا على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد عبد الحميد أن المشروع يحظى بتأييد متزايد من منظمات دولية في أوروبا، آسيا، وأميركا اللاتينية، مشيرًا إلى أنه سيكون أكثر شمولًا وتنسيقًا من أسطول الحرية عام 2010 الذي اشتهر بسفينة "مافي مرمرة".
أهداف المبادرة: رفع الحصار ومحاسبة الاحتلال
ووفق بيان مشترك وقّعت عليه عشرات المؤسسات الماليزية، فإن أهداف المبادرة تتمثل في:
رفع الحصار عن غزة فورًا.
تأمين المساعدات الإنسانية العاجلة.
توفير حماية دولية لسكان القطاع.
محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب.
كما تدعو المبادرة الحكومات إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، وتأمين الحماية لرعاياها المشاركين في التحرك، بما من شأنه أن يزيد الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل.
احتجاجات ضد الشركات الداعمة للاحتلال
بالتوازي مع الإعلان، نظم ناشطون ماليزيون وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الاستثمار الماليزية، طالبوا خلالها بإنهاء التعاون مع الشركات الداعمة للاحتلال، وعلى رأسها شركة "كاتربيلر" الأميركية، التي تُتهم بتوريد معدات تُستخدم في عمليات الهدم والاستيطان.
واعتبر المتظاهرون أن استمرار التعامل مع هذه الشركات يُعد تواطؤًا في جرائم الإبادة التي تُرتكب في غزة.
خطوات عملية لتوسيع الحملة
وفي تطور مهم، أعلنت MAPIM عن تأسيس سكرتارية دولية وصندوق مالي لدعم الاستعدادات اللوجستية والتقنية لإطلاق الأسطول، مع دعوات مفتوحة للشركات والأفراد للمساهمة في إنجاح المبادرة.
وتسعى الحملة إلى توسيع شبكة المشاركة المدنية الدولية، بما يجعل "أسطول الألف سفينة" حدثًا عالميًا ضاغطًا يتجاوز حدود البيانات والتنديد.
مراقبون: المبادرة قد تغيّر قواعد الضغط الدولي
ويتوقع مراقبون أن تتحول هذه المبادرة إلى محور اهتمام دولي، في ظل تنامي الغضب الشعبي العالمي من العدوان الإسرائيلي على غزة، وفشل المؤسسات الدولية في اتخاذ خطوات فعلية لوقف الانتهاكات.
ويؤكد المراقبون أن هذه المبادرة قد تكون بداية لتحركات مستقلة يقودها المجتمع المدني العالمي بعيدًا عن التجاذبات السياسية، لإيصال رسالة قوية بأن الحصار على غزة يجب أن ينتهي فورًا.










