رسالة محمّلة بالدلالات

"كتائب القسام" توجّه رسالة لجنود الاحتلال: "أسير أفضل من قتيل"

profile
  • clock 17 يوليو 2025, 5:57:03 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كتائب القسام"

محمد خميس

في تطور جديد يعكس الحرب النفسية المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، نشرت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رسالة موجّهة بشكل مباشر إلى جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرين في قطاع غزة، حاملةً عنوانًا لافتًا: "أسير أفضل من قتيل".

رسالة محمّلة بالدلالات

تأتي هذه الرسالة في سياق الصراع المتصاعد في غزة، وتحمل بين طياتها دعوة غير مباشرة لجنود الاحتلال للاستسلام بدلاً من القتال حتى الموت. وقد استخدمت كتائب القسام هذا الشعار لتوجيه ضغط نفسي مباشر على الجنود، عبر الإيحاء بأن الاستسلام خيار أكثر إنسانية وأملاً من الموت المحتوم.

رسائل متعددة المستويات

من جهة أخرى، تعكس الرسالة أسلوبًا ممنهجًا في الخطاب الدعائي الذي تتبناه "كتائب القسام"، حيث تهدف إلى إحداث تأثير نفسي على أفراد جيش الاحتلال وعائلاتهم، خاصة في ظل التقدم الميداني المتواصل للمقاومة داخل قطاع غزة، واستمرار خسائر الجيش الإسرائيلي.

خلفية الصراع العسكري

ومن الجدير بالذكر أن كتائب القسام سبق أن أسرت جنودًا إسرائيليين في جولات سابقة من العدوان، الأمر الذي زاد من تعقيد المعادلات السياسية والأمنية داخل إسرائيل. والآن، تُعيد الحركة فتح هذا الباب عبر تذكير الجنود بأن الوقوع في الأسر قد يكون مصيرًا أفضل من الموت في أرض المعركة.

تأثير الرسالة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية

لا يمكن إغفال أن مثل هذه الرسائل تؤثر أيضًا على الرأي العام داخل إسرائيل، وتثير تساؤلات حول جدوى استمرار الحرب في ظل تزايد أعداد القتلى من الجنود الإسرائيليين. وبالتالي، فإن كتائب القسام تستثمر هذا الخطاب في محاولة لزعزعة الثقة بين الجنود وقادتهم السياسيين والعسكريين.

تعكس الرسالة التي نشرتها كتائب القسام تطورًا جديدًا في الحرب النفسية المستمرة، وتؤكد على أن المعركة في غزة ليست فقط عسكرية، بل إعلامية ونفسية أيضًا، حيث تسعى كل جهة إلى التأثير في معنويات الطرف الآخر بكل وسيلة ممكنة.

التعليقات (0)