-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
قصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت: أرقام مأساوية وأزمة إنسانية
خرق مستمر لوقف إطلاق النار
قصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت: أرقام مأساوية وأزمة إنسانية
-
27 أبريل 2025, 3:57:12 م
-
409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في تصعيد جديد يضاف إلى سلسلة الخروقات المستمرة، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. الهجوم جاء بعد ثلاث غارات تحذيرية سبقت القصف الفعلي، في منطقة الحدث التي تُعد واحدة من أبرز مناطق الضاحية الجنوبية. وبالرغم من شدة الغارة، لم تُسجل إصابات بين المدنيين، بحسب ما أفادت المصادر المحلية.
خرق مستمر لوقف إطلاق النار
هذه الغارة ليست الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال و"حزب الله" اللبناني في 27 نوفمبر 2024. حيث شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت العديد من الهجمات الإسرائيلية، ما يطرح تساؤلات حول التزام الاحتلال بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد شهور من المواجهات العسكرية. وقد أسفرت الغارات السابقة في الشهر الجاري عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح، مما يبرز استمرار العدوان على لبنان.
حصيلة الخروقات الإسرائيلية: عشرات القتلى والجرحى
وفقًا للبيانات الرسمية، استمرت قوات الاحتلال في تنفيذ غارات ضد ما تصفه بأنها "أهداف لحزب الله" في جنوب لبنان، رغم الهدنة المعلنة. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن الاحتلال ارتكب أكثر من 1342 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل 117 شخصًا وإصابة 362 آخرين على الأقل.
الحرب الأخيرة: أرقام مأساوية وأزمة إنسانية مستمرة
في سياق متصل، يُشار إلى أن الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر 2023 قد أسفرت عن مقتل أكثر من 4000 شخص ونحو 17 ألف جريح. كما أدت الحرب إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، في أكبر أزمة إنسانية يشهدها لبنان منذ سنوات. ورغم مرور عدة أشهر على نهاية النزاع، إلا أن آثار هذه الحرب ما زالت تثقل كاهل المجتمع اللبناني.
الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من انسحابه الكامل من جنوب لبنان
على صعيد آخر، أكدت التقارير الدولية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنصلت من التزامها بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير 2024، كما تم الاتفاق عليه في مقررات سابقة. بدلاً من ذلك، نفذت قوات الاحتلال انسحابًا جزئيًا، ما أدى إلى استمرار احتلال خمس تلال لبنانية رئيسية، وهو ما يعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
إنشاء شريط حدودي: التوسع الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية
في خطوة تصعيدية جديدة، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في إقامة شريط حدودي يمتد بين كيلومتر إلى كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية، وهو ما يزيد من التوترات في المنطقة ويضع لبنان في موقف صعب على الساحة الدولية.
استمرار التوترات رغم المحاولات الدولية للتهدئة
إذًا، يبدو أن الوضع في لبنان يبقى هشًا في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر رغم وقف إطلاق النار. هذه التطورات تثير القلق الدولي، وتستدعي تدخلًا عاجلًا لتجنب مزيد من التصعيد الذي قد يجر المنطقة إلى حرب جديدة.









