كيف ينظر الاحتلال إلى الإتفاق؟

قراءة إسرائيلية لوقف إطلاق النار مع إيران

profile
  • clock 24 يونيو 2025, 8:01:57 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أثار إعلان بدء وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، صباح اليوم، موجة من التقييمات والتحليلات المتباينة في إسرائيل، وسط ترقب لتبعات هذا الاتفاق، وقلق من أن يكون مؤقتًا أو هشًّا في ظل التصعيد غير المسبوق الذي شهدته الأيام الماضية.

وقائع الإعلان:

وكالة فارس الإيرانية أعلنت أن وقف إطلاق النار بدأ الساعة 7:30 صباحًا بتوقيت طهران، بتنسيق أميركي كامل، على أساس تبادل وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة لكل طرف.

ترامب أكد على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وطلب من الطرفين عدم انتهاكه.

لم يصدر أي تعليق رسمي فوري من الحكومة الإسرائيلية، في خطوة تعكس الحذر وربما التريث في تقييم الموقف النهائي.

كيف تنظر إسرائيل إلى الاتفاق؟

بيان رسمي من الكابينت الإسرائيلي أعلن "تحقيق أهداف عملية الأسد الصاعد"، زاعمًا إزالة "الخطر الوجودي" من البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وضرب مئات الأهداف داخل طهران، بما فيها مراكز القيادة ومرافق الحكم.

وصف البيان التنسيق مع ترامب بأنه "نجاح دبلوماسي كبير"، وأكد على أن قرار وقف إطلاق النار جاء نتيجة تحقيق الأهداف.

القناة 12 طرحت تساؤلات حول طبيعة هذا الوقف: هل سيكون على غرار "وقف إطلاق النار مع لبنان"؟ أي وقف إطلاق نار يمنح إسرائيل حرية استهداف متجددة مستقبلاً، دون التزام فعلي بالتهدئة؟!


💬 أصوات من الداخل:

بتسلئيل سموتريتش اعتبر ما جرى "نصرًا ساحقًا سيُخلّد"، ودعا للانتقال نحو غزة لحسم ملف حماس.

عميت سيغال وصف الأيام الماضية بأنها واحدة من "أعظم الإنجازات العسكرية والسياسية" في تاريخ إسرائيل، مشيرًا إلى أن "إزالة التهديد النووي الإيراني" تم دون خسائر جوية، وبأقل كلفة ممكنة على الجبهة الداخلية.

أبو علي العبري تساءل إن كانت إسرائيل ستمنع إيران من إعادة بناء قدراتها كما تفعل مع حزب الله، متوقعًا صعوبة فرض إجراءات صارمة على مشروع إيران النووي مجددًا.

التقدير الاستراتيجي:

1. تل أبيب تعتبر أنها انتصرت بالنقاط: الضربة الإسرائيلية الأميركية المشتركة حققت اختراقًا، لكن لم تنهِ التهديد الإيراني تمامًا.


2. وقف إطلاق النار مقيد بمرونة عسكرية: إسرائيل تستعد لاحتمال "كسر الهدنة" في أي وقت، مع بقاء الجبهة الداخلية في حالة استنفار.


3. التحدي القادم سيكون دبلوماسيًا – استخباراتيًا: كيف يمكن منع إيران من إعادة بناء برنامجها النووي والصاروخي؟ وهل تعود إيران للتفاوض بشروط ترامب – نتنياهو؟


4. الاختبار الأكبر: قدرة إسرائيل على الاحتفاظ بزخم الإنجاز العسكري وتحويله إلى مكاسب استراتيجية طويلة المدى.

في الخلاصة: إسرائيل لا تحتفل بنهاية الحرب، بل تستعد للجولة القادمة، وتعتبر أن الساعات المقبلة ستحدد مدى ثبات هذا الاتفاق، خاصة مع وجود أطراف إقليمية قد تسعى لتخريبه، أو أطراف داخل النظام الإيراني ترفض المهادنة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)