تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

في تطور لافت في الصراع الإقليمي، أكد جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، اعتراضه صاروخًا ثانيًا أُطلق من اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلانه في وقت سابق اليوم رصد صاروخ آخر أُطلق من ذات المصدر باتجاه دولة الاحتلال، وتم اعتراضه.

وأشار جيش الاحتلال إلى أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في عدد كبير من المستوطنات الواقعة في غور الأردن وشمالي الضفة الغربية، تحسبًا لأي تهديد محتمل.

صاروخ فرط صوتي يعطل مطار بن غوريون

وفي كل مرة من الاستهداف يعلن المتحدث العسكري، العميد يحيى سريع، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، يشير إلى أن الصاروخ "حقق هدفه بنجاح" وتسبب في هروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار.

تطور القدرات الصاروخية لأنصار الله

شهدت القدرات الصاروخية لأنصار الله تطورًا ملحوظًا منذ عام 2016، حيث أعلنوا عن امتلاكهم لصواريخ "بركان 1" بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، تلاها "بركان 2 إتش" بمدى ألف كيلومتر، ثم "بركان 3" الذي تجاوز مداه 1200 كيلومتر. 

في سبتمبر 2024، أطلقت الجماعة صاروخًا فرط صوتي يحمل اسم "فلسطين-2" باتجاه الاحتلال، استطاع المرور من الدفاعات الجوية الأمريكية والفرنسية في المنطقة، مما يشير إلى تطور تقني كبير في ترسانتهم الصاروخية.

ردود الفعل والتداعيات الإقليمية

أثار الهجوم اليمني ردود فعل واسعة، حيث أعلنت سلطات الاحتلال عن تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة جنوب ووسط الاحتلال، ودخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

دلالات التصعيد اليمني

يشير استهداف أنصار الله لمطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي إلى تصعيد نوعي في قدراتهم العسكرية، مما يضع تحديات جديدة أمام أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية.

كما يعكس الهجوم تحولًا في استراتيجية أنصار الله، حيث أضافوا إلى استهداف السفن في البحر الأحمر استهداف القواعد العسكرية والبنية التحتية الحيوية داخل الاحتلال، مما يوسع نطاق الصراع ويزيد من تعقيداته.

يمثل هجوم أنصار الله الأخير على مطار بن غوريون تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي، ويعكس تطورًا ملحوظًا في القدرات العسكرية للجماعة. كما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.