-
℃ 11 تركيا
-
16 سبتمبر 2025
سوريا تعتمد خارطة طريق لحل أزمة السويداء بدعم أمريكي – أردني
سوريا تعتمد خارطة طريق لحل أزمة السويداء بدعم أمريكي – أردني
-
16 سبتمبر 2025, 6:50:18 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أسعد الشيباني
كتبت/ غدير خالد
إعلان رسمي من دمشق أعلنت الحكومة السورية، اليوم الثلاثاء، عن اعتماد خارطة طريق شاملة من سبع خطوات لحل أزمة محافظة السويداء، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وأكد الشيباني أن الأحداث التي شهدتها السويداء "مأساوية وتركت أثرها في قلب كل بيت سوري"، مشددًا على أن الحل يكمن في "الوحدة والمصالحة والمصير المشترك". وأوضح أن الخارطة الجديدة تهدف إلى تضميد الجراح، وتحقيق العدالة، وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المحافظة.
سبع خطوات أساسية للخارطة تتضمن خارطة الطريق سبع نقاط رئيسية:
محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق مع المنظمات الأممية.
ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع.
تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين.
إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.
نشر قوات محلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة.
كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم.
إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بكل مكوناتها.
دعم أمريكي – أردني ورسائل سياسية من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية لأمن المنطقة"، فيما شدد المبعوث الأمريكي توماس باراك على أن بلاده تدعم هذه الخطوات العملية، معتبرًا أن "بناء الثقة عملية طويلة لكنها ضرورية".
ويأتي هذا التطور في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتواصل الاعتداءات والعدوان من قبل الكيان الصهيوني على الأراضي السورية والفلسطينية، ما يضاعف من التحديات الأمنية والسياسية أمام دمشق وحلفائها.
رسالة إلى الداخل والخارج اعتماد هذه الخارطة يعكس رغبة الحكومة السورية في تجاوز الأزمة عبر حلول سياسية ومجتمعية، بدعم إقليمي ودولي. كما يبعث برسالة واضحة بأن سوريا، رغم ما تواجهه من تحديات وضغوط، قادرة على صياغة حلول داخلية تعزز الاستقرار.
وفي ظل استمرار الاحتلال والعدوان الصهيوني في المنطقة، ترى دمشق أن استعادة الأمن في السويداء جزء من معركة أوسع لحماية السيادة السورية، والتصدي لمحاولات الكيان الصهيوني استغلال الأزمات الداخلية لإضعاف الدولة السورية.
بهذا الإعلان، تدخل سوريا مرحلة جديدة من محاولات إعادة الاستقرار إلى الجنوب، وسط ترقب إقليمي ودولي لمدى نجاح هذه الخارطة في إنهاء أزمة السويداء وفتح الطريق أمام مصالحة وطنية شاملة.









