-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
"حماس" ترفض آلية الاحتلال لتوزيع المساعدات: ابتزاز سياسي وتجويع متعمّد لغزة
الاحتلال يصنع المجاعة عن قصد
"حماس" ترفض آلية الاحتلال لتوزيع المساعدات: ابتزاز سياسي وتجويع متعمّد لغزة
-
5 مايو 2025, 1:58:42 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها الشديد لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للابتزاز السياسي، معتبرة أن تلك الخطط تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتستهدف استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل عدوان متواصل وحصار خانق منذ أكثر من سبعة أشهر.
خداع سياسي تحت غطاء إنساني
في بيان صحفي صدر اليوم الإثنين ، أكدت "حماس" أن ما يتم الترويج له من آليات جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، لا يعدو كونه خداعًا سياسيًا يهدف إلى تخفيف الضغط الدولي عن الاحتلال، وليس جهدًا حقيقيًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وأضافت الحركة أن الآلية المقترحة من قبل الاحتلال تمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، وتشكل امتدادًا لسياسات التجويع والترهيب الجماعي، التي تهدف إلى إطالة أمد العدوان ومنح الاحتلال مزيدًا من الوقت لارتكاب جرائم الإبادة بحق المدنيين.
دعوة لموقف دولي حازم
في السياق ذاته، دعت "حماس" إلى موقف دولي وعربي حازم يرفض محاولات الاحتلال استغلال الحاجات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية، ويُلزم "إسرائيل" باحترام القانون الدولي والاتفاقيات الأممية.
كما ثمّنت الحركة الموقف الواضح والصريح الذي تبنّته بعض منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية، برفضها أي ترتيبات لا تلتزم بالمبادئ الأساسية للعمل الإغاثي، وعلى رأسها الحياد، والاستقلال، والشفافية.
الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة المخولة
شددت الحركة على أن الجهات الوحيدة المخولة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، وليس سلطات الاحتلال أو أي من الجهات التابعة لها، معتبرة أن محاولات الالتفاف على هذا المبدأ تهدف إلى فرض وقائع ميدانية تخدم المشروع الإسرائيلي.
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي بعدم الانخداع بروايات الاحتلال الكاذبة، والعمل على كسر الحصار بشكل كامل وفتح جميع المعابر لتدفق المساعدات الإنسانية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدًا عن أي تدخل سياسي أو عسكري.
الاحتلال يصنع المجاعة عن قصد
وفي ختام بيانها، أكدت "حماس" أن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات وتعطيل نظام التوزيع الإنساني يكشف نيته المبيتة في تعمد صناعة المجاعة في غزة، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال استأنف عدوانه الواسع على غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد شهرين من التهدئة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنه واصل خرق بنود الاتفاق منذ اللحظة الأولى، في ظل دعم أميركي وأوروبي.
حصيلة دموية للإبادة الجماعية
منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل شلل تام في النظام الصحي وندرة حادة في المواد الغذائية والطبية.
وتُعد المواقف الدولية الحاسمة، والضغط الحقيقي لكسر الحصار، عناصر حيوية لإنهاء هذه الكارثة غير المسبوقة.








