تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

عملية مباغتة للمقاومة جنوبي قطاع غزة تتسبب في إصابات بين صفوف الجيش الإسرائيلي

شهدت منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة، حدثًا أمنيًا خطيرًا وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه "الأشد من حيث المفاجأة والخسائر في الأيام الأخيرة"، حيث تعرضت قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لهجوم نوعي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف الجنود.

وبحسب تقارير أولية، هرعت مروحيات إخلاء تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى المنطقة، وقامت بنقل عدد من الجنود المصابين إلى مستشفيات داخل الأراضي المحتلة، من بينها مستشفى سوروكا ومستشفى شيبا، وسط تكتم رسمي على تفاصيل الحادث وعدد المصابين بدقة.

مقاومة محلية نفذت الهجوم وسط ارتباك استخباراتي

وأفادت مصادر فلسطينية ميدانية أن الهجوم جاء بعد كمين محكم نفذته إحدى مجموعات المقاومة، استهدف ناقلة جند مدرعة أثناء تحركها في الأطراف الشرقية لخانيونس، وتشير المعلومات إلى أن القوة المستهدفة كانت في مهمة استطلاعية على تخوم مناطق الاشتباك.

وتداولت منصات فلسطينية مقاطع توثّق لحظة الإخلاء الجوي وسط نيران متقطعة، ما يعكس حجم الخسائر والتوتر الأمني الذي شهده الموقع بعد العملية.

ردود إسرائيلية وتحقيقات فورية

من جهتها، أقرّت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بوقوع الهجوم، مشيرة إلى أن وحدة تحقيقات ميدانية بدأت جمع الأدلة وتفريغ الكاميرات لرصد كيفية تسلل المهاجمين، وسط تساؤلات في الإعلام العبري عن "الخلل الاستخباراتي الذي سمح بتنفيذ هذا العدوان المباغت ضد الجنود داخل مناطق انتشار الكيان الصهيوني".

كما أصدرت مصادر عسكرية تحذيرات للقوات المنتشرة جنوب القطاع، مطالبة برفع حالة التأهب وتشديد الإجراءات الميدانية، تحسبًا لهجمات مشابهة.

تضاف هذه العملية إلى سلسلة الضربات التي تلقتها قوات الاحتلال مؤخرًا في مناطق التماس، ما يعكس القدرة المتزايدة للمقاومة على تنفيذ عمليات دقيقة ومؤثرة رغم التحليق المكثف للطائرات والمراقبة الإلكترونية، ومع تصاعد العدوان على غزة، يترقب المراقبون ما إذا كان هذا الهجوم سيدفع إلى تصعيد جديد أو مراجعة في استراتيجيات التوغّل العسكري.