تكبير الخط تصغير الخط

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، في خطوة قد تمهّد لتقسيم جديد للقطاع.

وبحسب موقع واللا العبري، وصلت القوات الإسرائيلية إلى مركزين رئيسيين على طول الساحل الغزّي، أحدهما في حي الرمال وسط مدينة غزة، والآخر في مخيم الشاطئ للاجئين. ويُعدّ هذا التوغّل جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة، معزّزةً بدبابات وقوات مشاة دفعت بها إسرائيل إلى شارع النصر بالتوازي مع عملياتها في المخيم.

وتشير التقديرات إلى أنّ هذه التحركات قد تفضي إلى شطر شمال القطاع إلى قسمين، ليصبح ذلك المحور الرابع الذي يُستخدم للفصل بين مناطق غزة، بعد محاور نتساريم وموراج والحاجز الأمني.

وتواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 718 يوما، عبر سياسة ممنهجة شملت القصف والتدمير والتجويع، ودفع السكان إلى النزوح القسري نحو المجهول.

ودفعت قوات الجيش الإسرائيلي بآلياتها العسكرية نحو عدة محاور في مدينة غزة تحت غطاء جوي وناري كثيف، حيث شهدت مناطق الصبرة وتل الهوى الجنوبية والشاطئ الشمالي تقدما بريا للجيش الإسرائيلي ضمن عملية "عربات جدعون 2"، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ بدء العملية.

ومع اشتداد الحصار الإسرائيلي والمأساة الإنسانية غير المسبوقة، حذرت وزارة الصحة في غزة من خطورة الوضع، في ظل نقص الاحتياجات الأساسية والاكتظاظ في مناطق النزوح جنوب القطاع.