جريمة إضافية في سجل الاستهداف المنهجي للمدنيين

تقرير: إسرائيل استخدمت فائض ذخيرة حربها مع إيران لقصف قطاع غزة

profile
  • clock 2 يوليو 2025, 12:40:56 م
  • eye 428
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

كشفت مصادر إعلامية عبرية عن قيام الطيارين الإسرائيليين، الذين شاركوا في مهام التصدي للطائرات المسيّرة الإيرانية، بإلقاء فائض حمولة الذخيرة على قطاع غزة، بعد انتهائهم من المهام الجوية الموجهة نحو إيران، وذلك خلال فترة الحرب الأخيرة بين الجانبين.

قصف غزة بـ"الذخيرة الزائدة": الموافقة من غرفة عمليات الجنوب

وأفادت التقارير بأن الطيارين الإسرائيليين، وبعد تنفيذ المهام فوق الأجواء الإسرائيلية ضد المسيرات الإيرانية، طلبوا الإذن بإلقاء الذخيرة المتبقية في طائراتهم على أهداف داخل قطاع غزة، وقد حصلوا على موافقة غرفة العمليات الخاصة بالمنطقة الجنوبية.

وأشارت إلى أن هذا "الإجراء" تحوّل خلال 12 يومًا من الحرب إلى "نشاط اعتيادي"، جرى تنفيذه بذريعة "دعم القوات الإسرائيلية المتمركزة في خانيونس وشمال القطاع".

توجيهات عليا بتوسيع القصف

وبحسب ذات المصادر، فإن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أوعز بتوسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل جميع الطائرات الحربية، بحيث تُلقى الذخائر المتبقية في قطاع غزة بشكل منهجي، حتى وإن لم تكن ضمن مهام قتالية مخططة.

ونقل عن عدد من الطيارين قولهم إن غزة "تلقت ضربات جوية كثيفة خلال الحرب على إيران، أكثر مما تم الإعلان عنه رسميًا".

استهداف بلا أهداف عسكرية: استخدام غزة كميدان تفريغ ناري

يؤكد هذا التقرير خطورة التحول في استراتيجية الجيش الإسرائيلي، حيث تم تحويل قطاع غزة إلى ميدان "لتفريغ" فائض الذخائر، دون ارتباط بعمليات عسكرية محددة، ما يشير إلى استهتار متعمد بأرواح المدنيين، وتوظيف عدواني متجدد لغزة كمنطقة اختبار وقصف غير مبرر.

جريمة إضافية في سجل الاستهداف المنهجي للمدنيين

يأتي هذا السلوك ضمن سياق أوسع من السياسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني، عبر القصف العشوائي، والاستخدام غير التمييزي للقوة، وتحويل المدنيين في غزة إلى أهداف عسكرية مفتوحة، في ظل دعم أمريكي وصمت دولي مريب.

التعليقات (0)