-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
باكستان تؤكد دعمها لإيران عسكريًا وسياسيًا: دلالات تتجاوز الرد الدبلوماسي
دلالات عسكرية واستراتيجية.. باكستان بوابة الدعم الصيني
باكستان تؤكد دعمها لإيران عسكريًا وسياسيًا: دلالات تتجاوز الرد الدبلوماسي
-
15 يونيو 2025, 1:04:46 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في موقف لافت يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية ورمزية، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، دعم بلاده الكامل لإيران في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المتواصل، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ورافضًا محاولات تغذية الانقسام المذهبي في العالم الإسلامي.
دعم غير مشروط في وجه العدوان الإسرائيلي
وخلال اجتماع لمجلس النواب الباكستاني، أوضح آصف أن الحرب بين إيران والكيان الصهيوني مستمرة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل شنت هجومًا ليلة الجمعة على منشآت عسكرية داخل إيران، ما أدى إلى استشهاد عدد من القادة العسكريين الإيرانيين".
وأضاف الوزير أن بلاده "ستقف بكل الوسائل الممكنة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدًا أن العلاقة بين إسلام آباد وطهران تمتد لقرون من حسن الجوار والتعاون، وأن "آلام الشعب الإيراني هي آلامنا".
دلالات عسكرية واستراتيجية.. باكستان بوابة الدعم الصيني
يمثل موقف باكستان تحولًا مهمًا في ميزان المواقف الإسلامية تجاه التصعيد في المنطقة، خاصة أن إسلام آباد لا تملك فقط موقفًا سياسيًا داعمًا، بل تمتلك أيضًا قدرات عسكرية متطورة، كما أنها تُعد جسرًا مهمًا لعبور الدعم التسليحي الصيني إلى إيران، وهو ما يعزز من موقعها الاستراتيجي في المعادلة الإقليمية.
وتشير التحليلات إلى أن هذا الدعم قد يشكّل رادعًا سياسيًا وعسكريًا لإسرائيل، خاصة إذا تطور إلى تنسيق دفاعي إيراني-باكستاني، في ظل الانكشاف المتزايد لجبهات الاحتلال.
ضربة لسردية "السنة والشيعة".. موقف وحدوي نادر
رمزيًا، يحمل موقف باكستان دلالة مهمة في الرد على السردية الطائفية التي يُراد ترويجها بخبث، والتي تصور الصراع مع إيران من منظور "شيعي-سني". ففي حين تسعى أطراف إقليمية ودولية لتغذية هذا الانقسام، يقدّم خطاب آصف نموذجًا للوحدة الإسلامية العابرة للطوائف، خاصة عندما قال:
"إذا لم نتحد اليوم وواصلنا الصمت، فإن الدور سيطال الجميع".
دعوة لتحرك إسلامي مشترك
وختم وزير الدفاع الباكستاني تصريحاته بالدعوة إلى تحرك إسلامي مشترك لمواجهة السياسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين واليمن وإيران، مؤكدًا أن السكوت لم يعد خيارًا، وأن الرد لا يجب أن يقتصر على الإدانات.
وتعكس هذه التصريحات تحولًا في النبرة السياسية الباكستانية، في وقت يبدو فيه أن العالم الإسلامي أمام اختبار جديد للوحدة والموقف المشترك، في مواجهة تصعيد عسكري قد يمتد إلى المنطقة بأكملها.










