تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

العدوان الإسرائيلي يتواصل: شهداء بالمئات ومجازر متكررة بحق النازحين وطالبي المساعدات

لليوم الـ659 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الإجرامية على قطاع غزة، عبر القصف الجوي والمدفعي، وارتكاب المجازر بحق المدنيين النازحين والمجوّعين، بدعم سياسي وعسكري أمريكي وصمت دولي مريب، في مشهد يعكس خذلانًا غير مسبوقًا من المجتمع الدولي تجاه واحدة من أفظع الجرائم في التاريخ الحديث.

وشنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت، ما أدى إلى استشهاد 35 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 16 من طالبي المساعدات الإنسانية.

تفاصيل المجازر الجديدة في غزة اليوم

استشهاد 5 مواطنين بينهم طفلان جراء قصف خيمة نازحين في مواصي خان يونس.

 استشهاد الشاب عمر عزيز أثناء محاولته الحصول على المساعدات في منطقة زيكيم.

 انتشال جثمان الشهيد محمد أحمد الصوري من منطقة نيتساريم وسط القطاع.

 استشهاد 3 مواطنين في قصف خيمة نازحين في بئر 19 بمواصي خان يونس.

12 شهيدًا جرى انتشالهم من منطقة موراج شمالي رفح بعد تنسيق مع مكتب OCHA الأممي.

 استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 6 آخرين بقصف قرب بنك فلسطين في حي تل الهوى، معظمهم أطفال.

 استشهاد المواطن رائد مصلح قرب دوار بني سهيلا شرق خان يونس.

استشهاد المواطن تامر أبو دقة صباح اليوم بصاروخ من طائرة مسيّرة على نفس المنطقة.

 16 شهيدًا وأكثر من 300 جريح نتيجة قصف الاحتلال لطالبي المساعدات في زيكيم.

 وفاة الطفلة الرضيعة (6 أشهر) من خان يونس بسبب سوء التغذية والتجويع.

 استشهاد المواطن خالد أبو تبانه متأثرًا بجراحه في مواصي خانيونس.

 غارات إسرائيلية متتالية استهدفت أحياء الرمال، التفاح، حي الأمل، إضافة إلى مناطق في مخيم النصيرات والبريج.

59,733 شهيدًا ومجزرة إنسانية بلا توقف

وفق إحصائية رسمية لوزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 59,733 شهيدًا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 144,477 إصابة، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، معظمهم تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها.

كما أكدت الوزارة استشهاد 8,581 فلسطينيًا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025، في تصعيد غير مسبوق.

ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، عندما حوّل الاحتلال نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد قتل جماعي، استشهد 1,121 فلسطينيًا وأصيب 7,485 آخرون، وسط استمرار استخدام ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" ذات الطابع الإسرائيلي الأمريكي، كغطاء لعمليات الإبادة تحت ستار "العمل الإنساني".

استهداف الطواقم الطبية والمؤسسات المدنية

1,590 شهيدًا من الطواقم الطبية

115 شهيدًا من عناصر الدفاع المدني

220 شهيدًا من طواقم الإغاثة

754 شهيدًا من عناصر شرطة تأمين المساعدات

ويُشار إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت أكثر من 15,000 مجزرة موثقة، أسفرت عن إبادة 2,500 عائلة فلسطينية بالكامل، ومسحها من السجل المدني.

دمار هائل وخسائر اقتصادية مهولة

وفق المكتب الإعلامي الحكومي، ومصادر أممية، فقد أدت حرب الإبادة إلى:

تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزة

خسائر مادية تقدّر بـ62 مليار دولار

سيطرة الاحتلال على 77% من مساحة غزة عبر الاجتياح والتهجير القسري

تدمير:

149 مؤسسة تعليمية بالكامل و369 جزئيًا

828 مسجدًا بالكامل و167 جزئيًا

19 مقبرة

غزة تحت نار الإبادة.. والعالم يراقب بصمت

بينما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في حالة نزوح قسري ومجاعة خانقة ودمار شامل، تستمر قوات الاحتلال بارتكاب جرائم حرب موثقة، بدعم أمريكي معلن وصمت أممي مخزٍ. ورغم كل الدعوات الدولية، تُمعن إسرائيل في سياسة القتل والتجويع والإبادة الجماعية دون رادع.