-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
العدوان الإسرائيلي على غزة: تصعيد دموي ومجازر متواصلة وسط صمت دولي
مجازر متصاعدة وسط نقص غذائي كارثي
العدوان الإسرائيلي على غزة: تصعيد دموي ومجازر متواصلة وسط صمت دولي
-
8 مايو 2025, 7:58:40 م
-
410
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في ظل دعم أمريكي مطلق وصمت دولي مخزٍ، حيث استؤنفت الهجمات قبل 52 يومًا بعد تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، ليبدأ فصل جديد من العدوان الدموي الذي طال البشر والحجر.
مجازر متصاعدة وسط نقص غذائي كارثي
وفي مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية، صعّدت قوات الاحتلال قصفها العنيف على مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع منع إدخال المواد الغذائية منذ بداية مارس الماضي، ما ينذر بمجاعة محققة تطال قرابة 2.3 مليون فلسطيني.
شهداء وجرحى في كل مكان
وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتقى 38 شهيدًا وأُصيب 145 مواطنًا خلال 24 ساعة فقط، ما يرفع حصيلة العدوان منذ 18 مارس إلى 2,545 شهيدًا و6,856 إصابة. أما منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، فقد بلغت الحصيلة 52,653 شهيدًا و118,897 إصابة، في أرقام صادمة تؤكد حجم المأساة.
تفاصيل القصف: مدارس، منازل، وأماكن نازحين
شهد يوم الخميس سلسلة من الغارات التي استهدفت مناطق مدنية بشكل مباشر، أبرزها:
قصف مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد 33 مدنيًا.
قصف خيمة للنازحين في مواصي خانيونس أودى بحياة الطفل أيمن خفاجة.
قصف مدفعي على حي الشجاعية والتفاح شرق غزة.
استهداف منطقة المشاعلة في دير البلح أدى لاستشهاد تامر بركة وطفله حسن.
قصف منزل عائلة ريان في بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص.
استهداف متكرر للمدنيين
كما شمل العدوان استهداف:
محيط مسجد الشهداء في النصيرات.
خيمة نازحين قرب دوار عبسان، استشهدت فيه الطفلة ألما أبو طير.
مناطق ساحلية بقصف من الزوارق الحربية الإسرائيلية.
المساعدات مفقودة والجوع يفتك بالسكان
في ظل الحصار الخانق، أعلن المطبخ العالمي في غزة توقفه التام عن العمل بسبب نفاد المواد الغذائية، وهو ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية. من جهتها، أطلقت بلدية دير البلح نداء استغاثة محذرة من انقطاع المياه بشكل كامل.
تدمير البنية التحتية ومزيد من النزوح
وفي مشهد يؤكد تعمد الاحتلال ضرب مقومات الحياة، نسفت قوات الاحتلال عددًا من المباني السكنية في رفح باستخدام المتفجرات، كما تعرضت نقاط إنتاج الخبز لقصف مباشر أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين.
إصابات خطيرة وحروق مروعة
وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن عدد المصابين بالحروق في خانيونس تضاعف خمس مرات منذ عودة العدوان في مارس، ما يكشف عن استخدام أسلحة محرمة دوليًا أو ذات تأثير كارثي على المدنيين.
معاناة المعتقلين وأوضاع صحية متدهورة
وفي السياق ذاته، وصل 11 أسيرًا محررًا من سجون الاحتلال إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح لتلقي العلاج، في مؤشر على سوء المعاملة والانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين.
غزة تحترق... والعالم يتفرج
رغم الأرقام المفزعة والدماء التي تملأ الشوارع، فإن الصمت الدولي لا يزال سيد الموقف، بينما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في تدمير كل مقومات الحياة في غزة. ومع تدهور الأوضاع الإنسانية وتصاعد المجازر، يتساءل الفلسطينيون: أين الضمير العالمي؟ وهل هناك نهاية قريبة لهذه الكارثة؟








