تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، تناول خلاله تطورات التصعيد العسكري في المنطقة، في ظل الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، وأكد الرئيس السيسي خلال الاتصال رفض مصر الكامل للعدوان الصهيوني الجاري، محذرًا من تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط.

دعوة مصرية لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يتيح الفرصة لاستئناف المسار التفاوضي والوصول إلى حل سلمي مستدام للأزمة، وأكد أن مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الموقف، في وقت تشهد فيه المنطقة أزمات متفاقمة تتطلب التهدئة لا التصعيد.

لا حلول عسكرية.. وحل الدولتين هو الطريق

وأكد الرئيس المصري أن الحل العسكري لن يؤدي إلى الاستقرار، بل سيزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، وشدد على أن السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم في الشرق الأوسط هو تطبيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.

إشادة إيرانية بالموقف المصري

ومن جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره للموقف المصري، مثمنًا ما وصفه بـ"الحكمة السياسية" التي تنتهجها القاهرة في التعامل مع الأزمات الإقليمية، وأكد بزشكيان أن بلاده تتفق مع الرؤية المصرية بشأن ضرورة إنهاء العدوان الصهيوني، والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة.

موقف عربي ثابت ورسالة للمنطقة

يأتي هذا الاتصال في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والكيان الصهيوني، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة، ويعكس الموقف المصري تمسكًا بثوابت السياسة الخارجية القائمة على رفض الاحتلال والعدوان، والدعوة إلى الحلول السلمية التي تحفظ دماء الشعوب وتعيد التوازن إلى المنطقة.