تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أعلن الجيش الإيراني فجر اليوم الاثنين عن تنفيذ المرحلتين التاسعة والعاشرة من الهجمات بالطائرات المسيّرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصعيد عسكري كبير ضد الاحتلال الإسرائيلي، تزامن مع تحذيرات شديدة اللهجة وجهها القائد العام للجيش الإيراني إلى الولايات المتحدة، ملوّحًا بردّ صارم على أي تدخل جديد.

مسيّرات انتحارية نحو العمق الإسرائيلي

بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، أطلق الجيش الإيراني منذ ساعات الصباح الأولى اليوم عشرات الطائرات المسيّرة الانتحارية، من أنواع متعددة ومزوّدة برؤوس حربية شديدة الانفجار مصمّمة لاختراق التحصينات، نحو أهداف داخل "الأراضي المحتلة".

ووصفت الوكالة الهجوم بأنه امتداد للمراحل المتصاعدة من العملية الجوية التي بدأتها إيران ضد "العدو الصهيوني المعتدي"، مؤكدة أن أغلب الطائرات المسيّرة أصابت أهدافها بنجاح وفق المعلومات الواردة من غرف العمليات.

القائد العام للجيش: أمريكا ستتلقى الرد

وفي سياق متصل، توعّد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، الولايات المتحدة برد قاسٍ إذا ما واصلت دعمها لـ"الجرائم الإسرائيلية"، وقال في كلمة عبر اتصال مرئي مع القادة العسكريين في مختلف المناطق الإيرانية:

"الأمريكيون ارتكبوا جرائم متكررة عبر التاريخ، سواء قبل الثورة أو بعدها، وفي كل مرة تلقوا ردًا قاطعًا من إيران، وهذه المرة لن تكون استثناءً".

وأضاف حاتمي أن "العدو لم يحقق أهدافه رغم كل ما ارتكبه من جرائم، بل اضطر اليوم إلى إشراك الجهة الرئيسية في هذه الجرائم -في إشارة إلى الولايات المتحدة- بشكل مباشر في المواجهة مع إيران"، معتبرًا ذلك مؤشرًا على فشل حسابات الاحتلال.

"سنقاتل من أجل النصر"

وأكد اللواء حاتمي تمسك الجيش الإيراني بشعار "الجيش فداءً للشعب"، مؤكدًا أن المشاركة الشعبية الواسعة في الأحداث الأخيرة حمّلت الجيش مسؤولية مضاعفة، مضيفًا: "نحن ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بالدفاع عن استقلال البلاد ووحدة أراضيها، وسنقاتل من أجل النصر، لا فقط من أجل الشهادة".

وخاطب القادة الميدانيين بالقول: "نفّذوا خطط القيادة العليا بذكاء وإبداع وقوة، فأنتم مفخرة للشعب الإيراني ولقائد الثورة، والنصر الإلهي قادم لا محالة، كما وعدنا الله".

وفي ختام الاجتماع، قدّم نائب قائد العمليات في الجيش، الأميرال سيد محمود موسوي، تقريرًا مفصلًا عن العمليات المنفذة والجارية، مشيرًا إلى نجاح أغلب الضربات الجوية في إصابة أهدافها بدقة.