الاحتلال يوسع عدوانه: عملية "عربات جدعون 2" تتوغل في قلب مدينة غزة

profile
  • clock 16 سبتمبر 2025, 2:52:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غزه

كتبت/ غدير خالد

 

رئيس الأركان الإسرائيلي يعلن تعميق العملية 

 

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش بدأ مرحلة جديدة من التوغل البري في قلب مدينة غزة، واصفًا المدينة بأنها "منطقة حيوية لحركة حماس". وأكد زامير أن العملية تأتي لتحقيق ما وصفه بـ"الهدف الأكثر أخلاقية"، وهو إعادة الأسرى الإسرائيليين، في إشارة إلى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

 

عملية “عربات جدعون 2”

 

 تدمير البنية التحتية لحماس وأوضح بيان جيش الاحتلال أن العملية العسكرية الجديدة، التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، دخلت مرحلة أكثر عمقًا، حيث بدأت فرقتان عسكريتان بالتحرك داخل مدينة غزة، على أن تلتحق بهما فرقة ثالثة قريبًا. وادعى الجيش أن الهدف من هذه العملية هو "تدمير البنية التحتية لحماس حتى الوصول إلى هزيمتها"، في استمرار لخطاب الكيان الصهيوني الذي يبرر عدوانه المتواصل على القطاع.

 

 قصف مكثف وإنذارات بالإخلاء

 فجر اليوم الثلاثاء، كثف جيش الاحتلال قصفه الجوي والبري على أحياء مدينة غزة، مستهدفًا مبانٍ سكنية شمالي المدينة، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق. كما وجه إنذارات عاجلة لسكان منطقتي ميناء غزة وحي الرمال بضرورة الإخلاء الفوري والنزوح جنوب القطاع، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من سياسة التهجير القسري التي ينتهجها الكيان الصهيوني.

 

 حصيلة الشهداء تتصاعد 

 

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد 68 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر الأولى جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وتأتي هذه المجزرة الجديدة لتضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق سكان غزة منذ بدء العدوان.

 

كارثة إنسانية تلوح في الأفق 

 

مع استمرار القصف والتوغل البري، يعيش مئات الآلاف من سكان غزة أوضاعًا إنسانية كارثية، في ظل انقطاع الخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء. ويؤكد مراقبون أن العدوان الصهيوني يهدف إلى كسر صمود الفلسطينيين عبر سياسة الأرض المحروقة، بينما يصر السكان على البقاء في أرضهم رغم التهديدات.

 

وهذا التصعيد الجديد يضع المنطقة أمام مرحلة أكثر خطورة، ويؤكد أن الكيان الصهيوني ماضٍ في عدوانه على غزة دون اكتراث بالقانون الدولي أو بالأوضاع الإنسانية المتدهورة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.

التعليقات (0)