تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن رد عسكري "قوي وواسع" على ما وصفه بقصف طال مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، جنوب الأراضي المحتلة. وبحسب ما نقلته القناة 12 العبرية، فإن الجيش وضع وحداته في حالة "تأهب قصوى"، وسط تنسيق مباشر بين القيادة العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني.
وأضافت التقارير أن الاحتلال يدرس "خيارات متعددة" للرد، تشمل توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف داخل قطاع غزة، وكذلك في مناطق يُعتقد أنها تُستخدم لإطلاق المقذوفات.
فصائل المقاومة: الاستهداف يأتي ردًا على العدوان المتواصل
من جانبها، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، لكن مصادر في فصائل المقاومة أكدت أن العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على العدوان الإسرائيلي المتكرر بحق السكان المدنيين في القطاع، خاصة بعد المجازر الأخيرة التي نفذها الاحتلال في مخيمات اللاجئين ومحيط المستشفيات.
وأشارت هذه الجهات إلى أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، وأن محاولاته لفرض وقائع جديدة على الأرض لن تمر دون مواجهة.
تحذيرات من تفاقم الأوضاع ومطالب بوقف التصعيد
بدورها، أعربت منظمات دولية وإنسانية عن قلقها العميق من تصاعد الأوضاع، محذّرة من أن أي رد "غير متوازن" من قبل الكيان الصهيوني سيؤدي إلى موجة جديدة من الضحايا المدنيين، في قطاع يعاني أصلًا من انهيار في البنية التحتية الصحية والاقتصادية.
كما دعت الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وفتح قنوات تواصل دبلوماسي لمنع انفجار الأوضاع في المنطقة برمتها.
غزة أمام نذر تصعيد جديد
الشارع الغزي يعيش حالة من الترقب والخشية من أن يعيد الاحتلال سيناريو العدوان السابق، الذي خلّف دمارًا واسعًا وآلاف الضحايا. وتعيش المستشفيات في غزة حاليًا حالة استنفار تحسبًا لأي طارئ، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية جراء الحصار المستمر.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار مشدودة نحو الساعات القادمة، التي قد تحدد إن كانت المنطقة متجهة نحو جولة تصعيد جديدة أم أن التدخلات الدولية ستمارس ضغوطًا لاحتواء الموقف قبل انفجاره.