إيران تعلن إعادة 120 من مواطنيها المحتجزين في الولايات المتحدة بتهمة الدخول غير القانوني

profile
  • clock 30 سبتمبر 2025, 8:11:52 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن 120 مواطنًا إيرانيًا محتجزين في الولايات المتحدة بتهمة الدخول غير القانوني سيتم إعادتهم إلى البلاد خلال الأيام المقبلة، في إطار ما وصفته باتفاق غير معلن مع واشنطن، رغم نفي الأخيرة وجود أي تفاهم رسمي بهذا الشأن.

تفاصيل الترحيل وتوقف في قطر
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن أول دفعة من المرحّلين ستصل إلى إيران خلال يوم أو يومين، بعد توقف في قطر، رغم أن السلطات القطرية لم تؤكد هذه المعلومات حتى الآن.ونقل التلفزيون عن حسين نوشابادي، المدير العام للشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن نحو 400 إيراني سيعودون إلى البلاد، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى منهم دخلوا الولايات المتحدة من المكسيك بشكل غير قانوني، فيما واجه البعض الآخر مشاكل تتعلق بالهجرة والإقامة.و

اشنطن لم تعلن عن اتفاق رسميو
رغم إعلان إيران عن الاتفاق، لم تصدر الولايات المتحدة أي بيان رسمي يؤكد التوصل إلى تفاهم بشأن الترحيل. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أول من أورد نبأ العملية، مشيرة إلى أن القرار جاء في ظل تشديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقيود المفروضة على المقيمين بشكل غير قانوني، منذ عودته إلى البيت الأبيض.و

قال نوشابادي:"

السلطات الأميركية اتخذت هذا القرار بشكل أحادي، دون إجراء أي مشاورات مع إيران، وهو ما يثير تساؤلات حول دوافعه السياسية."خ

لفية تاريخية وانتقادات متبادلة

منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، فر عدد كبير من الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، حيث تعاملت واشنطن بحساسية مع ملفاتهم، خاصة أولئك الذين ادّعوا التعرض للاضطهاد الديني أو السياسي.وقد انتقدت إيران مرارًا استضافة الولايات المتحدة لمعارضين إيرانيين، معتبرة ذلك جزءًا من سياسة عدوانية تتبناها واشنطن ضد طهران، في إطار دعمها للكيان الصهيوني وتبرير الاحتلال في المنطقة.خا

تمة: خطوة أحادية أم بداية لتفاهم جديد؟

في ظل غياب إعلان رسمي من الجانب الأميركي، تبقى عملية الترحيل محل جدل، خاصة مع تصريحات إيران التي تؤكد أن القرار جاء دون تنسيق مسبق.وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول ما إذا كانت تمهيدًا لتفاهمات أوسع بين البلدين، أم أنها مجرد إجراء إداري ضمن سياسة ترامب المتشددة تجاه الهجرة، والتي تتقاطع مع دعمه المستمر للعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط.ويبقى مصير المرحّلين مرهونًا بمدى قدرة السلطات الإيرانية على إعادة دمجهم، وسط ظروف سياسية واقتصادية معقدة.

 

 

 


 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)