مبررات تغيير الموقف الأمريكي

إدارة ترامب تغير موقفها: وكالة الأونروا ليست محصنة من الدعاوى القضائية

profile
  • clock 27 أبريل 2025, 5:37:56 م
  • eye 406
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

في تحول مفاجئ عن موقف طويل الأمد، قررت إدارة ترامب أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ليست محصنة من الدعاوى القضائية. جاء هذا التغيير في الموقف بعد أن قامت وزارة العدل الأمريكية بتقديم رسالة في محكمة اتحادية في نيويورك يوم الخميس، في إطار دعوى قضائية تهدف إلى تحميل الوكالة المسؤولية عن الهجوم الدموي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

مبررات تغيير الموقف الأمريكي

تتعلق الدعوى القضائية المرفوعة من قبل عائلات بعض ضحايا الهجوم الذي وقع في أكتوبر 2023 باتهام الأونروا بتقديم المساعدة لحركة حماس، من خلال السماح بتخزين الأسلحة في مدارسها وعياداتها الطبية، وتوظيف أعضاء من حماس. وفي ردهم، وصف محامو الأونروا الدعوى بأنها "سخيفة"، وأكدوا أن الوكالة محصنة من المسؤولية القانونية بوصفها "جهازاً تابعاً" للأمم المتحدة.

الموقف الأمريكي السابق: حماية قانونية للوكالة

في بيان يوم الجمعة، أشار المتحدث باسم الأونروا، جولييت توما، إلى أن الرسالة الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية تمثل تراجعاً عن "الاعتراف الطويل الأمد من الحكومة الأمريكية بأن الأونروا هي هيئة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة وتتمتع بالحصانة من الإجراءات القانونية". وأكدت توما أن الوكالة ستواصل تقديم حجتها أمام المحكمة، وستدرس ما إذا كان هناك أي إجراء آخر مناسب في هذا السياق.

تغييرات في الموقف الرسمي الأمريكي

أوضحت وزارة العدل الأمريكية في رسالتها المؤلفة من 10 صفحات أن موقف الحكومة السابق، الذي كان يعترف بحصانة الأونروا من التقاضي، قد تم إعادة تقييمه. وجاء في الرسالة: "الشكوى في هذه القضية تتهم الأونروا وموظفيها بارتكاب تصرفات مروعة، وبالطبع، هذه الادعاءات هي فقط أول خطوة في طريق طويل، حيث سيطلب من المدعين إثبات ما يدعون. لكن الأونروا ليست فوق هذه العملية - ولا ينبغي أن يكون بقية المدعى عليهم كذلك".

الأونروا: تاريخ طويل من تقديم الدعم للفلسطينيين

تأسست الأونروا في عام 1949 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الإغاثة للفلسطينيين الذين فروا أو تم طردهم من ديارهم قبل وأثناء حرب 1948، وكذلك نسلهم، حتى يتم إيجاد حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. تقدم الوكالة مساعدات وخدمات تشمل الصحة والتعليم لحوالي 2.5 مليون لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، بالإضافة إلى 3 ملايين آخرين في سوريا والأردن ولبنان.

الاتهامات الإسرائيلية للأونروا والمطالبة بالتحقيق

زعمت إسرائيل أن 19 من موظفي الأونروا البالغ عددهم حوالي 13,000 في غزة شاركوا في الهجوم الذي شنته حماس في جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص وأدى إلى اندلاع الحرب في غزة. من جانبها، أفادت الأونروا بأنها فصلت تسعة موظفين بعد أن خلص تحقيق داخلي للأمم المتحدة إلى أنه كان يمكن أن يكونوا متورطين، رغم أن الأدلة لم يتم التحقق منها أو تأكيدها.

الموقف الإسرائيلي: اتهامات غير موثقة

في وقت لاحق، زعمت إسرائيل أن حوالي 100 فلسطيني آخر في غزة كانوا أعضاء في حماس، ولكن لم تقدم أي دليل مادي على هذه الاتهامات للأمم المتحدة.

 

المصادر

وكالة أسوشيتد برس.. مترجم

التعليقات (0)