-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
"أم القنابل" الأمريكية ومطلب إسرائيل المحوري في حرب إيران*
تحليل عسكري
"أم القنابل" الأمريكية ومطلب إسرائيل المحوري في حرب إيران*
-
17 يونيو 2025, 8:43:29 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قنابل GBU-57
شؤون عسكرية – رامي أبو زبيدة
في ظل التحديات المتزايدة أمام سلاح الجو الإسرائيلي في الوصول إلى عمق المنشآت النووية الإيرانية، تكشف صحيفة يديعوت أحرونوت عن المساعدة الأمريكية الحيوية التي تسعى إسرائيل للحصول عليها: القنبلة الخارقة للتحصينات الأضخم في الترسانة الأمريكية – GBU-57 المعروفة بـ"أمّ كل القنابل".
🔸 *مواصفات GBU-57 – أداة الحسم تحت الأرض*
▪️ الوزن الإجمالي: نحو 14 طناً،
▪️ رأس حربي: 2.4 طن من المتفجرات شديدة التدمير،
▪️ قدرة اختراق: حتى عمق 61 متراً في الخرسانة المسلحة،
▪️ الطول: 6.2 متر – القنبلة ذات جسم طويل لزيادة الاستقرار والاختراق،
▪️ القطر: 0.8 متر،
▪️ نظام التوجيه: يعتمد على GPS وأنظمة توجيه متقدمة لضمان دقة الإصابة في الأهداف المحصنة تحت الأرض،
▪️ الشركة المصنعة: بوينغ الأمريكية.
*هذه القنبلة صُممت خصيصًا لمهاجمة منشآت نووية مدفونة في أعماق الأرض مثل فوردو ونطنز، وهو ما لا يمكن للقنابل الإسرائيلية التقليدية أو حتى قنابل الـ"بانكر باستر" المتوفرة لديها تحقيقه بكفاءة مشابهة.*
🔸 *المنصات الحاملة – قدرات بعيدة المدى وضاربة*
💣 *القاذفة الشبح B-2 Spirit*
المنصة الوحيدة القادرة حاليًا على حمل GBU-57.
تمتاز بقدرتها على التسلل داخل الأجواء المعادية دون كشفها بالرادارات.
الوزن: 71 طناً – الطول: 21 م – باع الجناحين: 52.4 م،
الطاقم: طياران فقط،
الشركة المصنعة: Northrop Grumman.
✈️ *القاذفة B-52 Stratofortress*
قاذفة استراتيجية ثقيلة، يمكن أن تحمل ترسانة متنوعة من الذخائر التقليدية والنووية،
لكنها غير مؤهلة لحمل GBU-57 بسبب حجم القنبلة،
الوزن: 83 طناً – الطول: 48.5 م – الجناحين: 56.4 م،
الطاقم: 5 أفراد،
الشركة المصنعة: Boeing.
🔸 *الدلالة العملياتية – ما الذي تريده إسرائيل؟*
▪️ تطالب إسرائيل بالحصول على GBU-57 عبر أحد مسارين:
1. تزويدها بالقنابل ذاتها (وهو أمر معقد تقنيًا ولوجستيًا).
2. سماح أمريكي باستخدام قاذفات B-2 لتنفيذ ضربة مشتركة ضد منشآت إيران النووية.
▪️ *هذا الطلب يعكس عجزًا في القدرات الذاتية الإسرائيلية على تنفيذ ضربة "حاسمة" بمفردها ضد مواقع شديدة التحصين.*
▪️ كذلك، فإن استخدام هذه القنبلة دون دعم أمريكي مباشر مستبعد ميدانيًا لعدم امتلاك إسرائيل طائرات قادرة على حملها.
🔻 *خلاصة تحليلية القنبلة GBU-57 ليست مجرد ذخيرة، بل رمز للتحول إلى ضربة استراتيجية شاملة ضد البرنامج النووي الإيراني.*
ومجرد تداول اسمها يعكس مدى تعقيد وتعثر إسرائيل في حسم المواجهة دون مظلة أمريكية.
لكن منحها لإسرائيل أو استخدامها ميدانيًا من سيمثل تصعيدًا نوعيًا قد يدفع الحرب نحو مرحلة غير مسبوقة من الانفجار الإقليمي.









