-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
أزمة دبلوماسية بين إيران وأستراليا.. طرد السفير الإيراني يشعل جدلاً حول رضوخ كانبرا للكيان الصهيوني
أزمة دبلوماسية بين إيران وأستراليا.. طرد السفير الإيراني يشعل جدلاً حول رضوخ كانبرا للكيان الصهيوني
-
26 أغسطس 2025, 5:57:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إيران
كتبت/ غدير خالد
أعلنت الحكومة الأسترالية طرد السفير الإيراني من العاصمة كانبرا، متهمة طهران بالضلوع في هجومين معاديين للسامية استهدفا مواقع يهودية في مدينتي ملبورن وسيدني، والقرار الذي وصفته طهران بأنه "انصياع للعدوان الصهيوني"، جاء ليكشف عن تصاعد التوتر بين البلدين وسط اتهامات متبادلة وتحليلات سياسية متباينة.
إيران ترد: محاولة لكسب رضا الكيان الصهيوني
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، علّق على القرار الأسترالي عبر منشور على منصة "إكس"، واصفًا رئيس الوزراء الأسترالي بأنه "سياسي ضعيف"، في إشارة إلى توافقه مع تصريحات سابقة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.
وأضاف عراقجي أن اتهام إيران بالتخطيط لهجمات على أماكن يهودية في أستراليا "أمر غير منطقي تمامًا"، مشيرًا إلى أن إيران تحتضن واحدة من أقدم المجتمعات اليهودية في العالم وتحرص على حماية معابدها.
وأكد أن أستراليا تدفع ثمن دعم شعبها للقضية الفلسطينية، محذرًا من أن محاولة كسب رضا نظام يقوده "مجرمو حرب" لن تزيد نتنياهو وأمثاله إلا جرأة وعدوانًا.
أستراليا: عدوان خارجي على أراضينا
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في مؤتمر صحفي، ما حدث بأنه "عدوان استثنائي نفذته دولة أجنبية على أراضينا"، مشيرًا إلى أن الهدف كان تقويض التماسك الاجتماعي وزرع الفتنة في المجتمع الأسترالي.
وأكد أن جميع الدبلوماسيين الأستراليين غادروا إيران وهم الآن في دولة ثالثة آمنة، معلنًا أن حكومته ستبدأ إجراءات تصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية".
خلفيات سياسية مرتبطة بالاحتلال والعدوان
يرى مراقبون أن هذه الأزمة تأتي في سياق أوسع من الاصطفاف الغربي خلف الكيان الصهيوني، الذي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني وسط دعم غير مشروط من بعض الحكومات الغربية.
ويُنظر إلى قرار طرد السفير الإيراني على أنه محاولة لإرضاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى شيطنة كل من يدعم القضية الفلسطينية أو يعارض سياساته التوسعية.
تداعيات محتملة على العلاقات الدولية
الخطوة الأسترالية غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية قد تفتح الباب أمام تصعيد دبلوماسي أكبر، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، واستمرار العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية.
ويرى محللون أن هذه الأزمة قد تؤثر على العلاقات بين أستراليا والدول الرافضة للاحتلال، وتزيد من عزلة الكيان الصهيوني في بعض الأوساط الدولية.







