تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

قيادي حماس: إدخال الغذاء والدواء بكرامة هو المعيار الحقيقي لجدوى المفاوضات

أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن الحركة ترفض استمرار المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما وصفه بـ"المماطلة، والابتزاز السياسي، واستخدام التفاوض كغطاء للتجويع والإبادة الجماعية".

وقال الحية في تصريحات صحفية إن الاحتلال يحاول من خلال التفاوض تحقيق ما عجز عنه في الميدان والقتال والإرهاب، معتبرًا أن استمرار المفاوضات على هذا النحو "لا معنى له"، طالما أن الحصار، ومنع الغذاء، وقتل الأطفال والنساء مستمر دون توقف.

لا مفاوضات قبل إدخال المساعدات بكرامة

وشدد الحية على أن إدخال المساعدات الغذائية والطبية فورًا وبطريقة كريمة إلى سكان غزة، هو "المعيار الجدي والحقيقي لجدوى المفاوضات"، مؤكدًا أن حركة حماس لن تقبل أن تكون معاناة الشعب الفلسطيني ودماء أبنائه ثمناً لمراوغات الاحتلال السياسية.

وأضاف أن الاحتلال يسعى لاستغلال العملية التفاوضية لتلميع صورته أمام العالم، بينما يواصل الضغط على المقاومة والشعب عبر التجويع والتدمير الشامل.

الإنزالات الجوية "مسرحيات هزلية"

وانتقد الحية بشدة عمليات الإنزال الجوي للمساعدات التي تُنفذها بعض الأطراف الدولية، واصفًا إياها بأنها "مسرحيات هزلية لا تعدو كونها دعاية إعلامية للتغطية على الجرائم المستمرة بحق المدنيين في غزة".

وأشار إلى أن كل 5 عمليات إنزال جوي لا تعادل سوى حمولة شاحنة صغيرة واحدة، ما يُظهر عجز هذه الخطوة عن معالجة الكارثة الإنسانية الحاصلة، ويؤكد أن الهدف منها هو "التعمية والتضليل لا الإغاثة الحقيقية".

دعوة لفتح المعابر ورفع الحصار فورًا

أكد الحية أن الخطوة الحقيقية تكمن في فتح المعابر البرية بشكل فوري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن ذلك "حق كفلته القوانين الدولية حتى في أوقات الحرب".

ودعا المجتمع الدولي إلى الكف عن الانخداع بالمناورات الإسرائيلية، والضغط لوقف الحرب وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة، مشددًا على أن الاحتلال يستخدم سياسة الحصار والتجويع كسلاح لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما لن تقبل به المقاومة الفلسطينية.