تقرير أمريكي: محادثات إسرائيلية مع دول عدة لترحيل فلسطينيين من غزة

profile
  • clock 18 يوليو 2025, 9:53:49 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن أن الكيان الصهيوني يجري اتصالات مع دول من بينها إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا بهدف بحث إمكانية استقبال أعداد من الفلسطينيين الموجودين في قطاع غزة، وذلك ضمن خطة توصف بأنها محاولة لإيجاد "حلول إنسانية" لما تعتبره تل أبيب تحديات أمنية متفاقمة في ظل العدوان المستمر.

 

الكيان الصهيوني يسعى لتفعيل "خيار الترحيل الطوعي"

التقرير أشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين عرضوا مقترحات تشمل تقديم مساعدات مالية وتسهيلات للدول التي تبدي استعدادًا لاستقبال هؤلاء الفلسطينيين، مع الإشارة إلى أن الجانب الإسرائيلي يصف هذه الإجراءات بـ"الترحيل الطوعي"، رغم رفض واسع لهذه السياسات من جهات حقوقية وإنسانية دولية.

 

دول مترددة وإشكاليات قانونية

بحسب "أكسيوس"، فإن بعض الدول التي تم التواصل معها أعربت عن تحفظها بسبب التداعيات القانونية والأمنية المحتملة، كما أبدت اندونيسيا موقفًا حذرًا كونها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، بينما التزمت ليبيا الصمت الرسمي تجاه ما تردد عن مشاركتها في المحادثات.

 

انتقادات دولية ومخاوف من تصفية جماعية

خطط الترحيل هذه أثارت انتقادات واسعة من منظمات دولية تعتبرها انتهاكًا صارخًا لحقوق اللاجئين والفلسطينيين، حيث يخشى مراقبون من أن تتحول هذه الخطط إلى عمليات تهجير قسرية جماعية تُسهم في تفريغ غزة من سكانها تحت غطاء العدوان العسكري المستمر منذ أشهر.

 

تصريح رسمي وقلق شعبي

وفي تصريح لمسؤول إسرائيلي نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال: "نحن نستكشف فرصًا إنسانية واقعية لمَن يرغبون بالخروج من غزة، بالتنسيق مع أطراف دولية." ومع ذلك، يرفض كثير من الفلسطينيين والجهات الإقليمية اعتبار هذه الخطوات إنسانية، ويصفونها بأنها امتداد لسياسات الاحتلال الرامية إلى إعادة تشكيل الواقع السكاني والسياسي في القطاع.

 

مناقشات تفتح أبوابًا للجدل الإقليمي والدولي

في ظل ما يتردد حول هذه المحادثات، تبقى أسئلة معلقة حول مدى جدّية هذه الخطط وقدرة الدول المعنية على تنفيذها، فضلًا عن الأبعاد السياسية والإنسانية التي قد ترافق ترحيل آلاف الفلسطينيين من أرضهم. المشهد الراهن لا يوحي إلا باستمرار حالة الشد والجذب بين أطراف تتعامل مع الملف الفلسطيني بمعايير متباينة بين الأمن والسيادة والحقوق.

 

"أي خطة تؤدي إلى ترحيل جماعي تحت الضغط لا يمكن وصفها بأنها إنسانية"، قالت الباحثة في شؤون اللاجئين داليا خوري في لقاء عبر قناة الجزيرة.

 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)