تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المتوقع أن يوافق غدًا الجمعة على خطة جديدة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، وذلك عقب زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف للقطاع واطلاعه على الأوضاع الميدانية والإنسانية المتدهورة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، وهذا العدوان الذي خلف آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة. 

وقد أشار ترامب في تصريحات سابقة إلى أنه يعتقد بوجود مجاعة حقيقية في غزة، متعهدًا بزيادة حجم المساعدات الأمريكية، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تتحمل الدول الغربية والكيان الصهيوني نصيبها من المسؤولية تجاه الكارثة الإنسانية.

وفي سياق متصل، عقد ويتكوف اجتماعًا مطولًا اليوم الخميس في القدس مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله تطورات الوضع في غزة، وإمكانية التحول من اتفاق جزئي بشأن التهدئة إلى اتفاق شامل يتضمن معالجة ملف الرهائن والمساعدات الإنسانية. 

وقال مسؤول إسرائيلي للصحفيين إن الجانبين اتفقا على ضرورة تعزيز المساعدات، لكن دون وقف العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال داخل القطاع.

ورغم الحديث عن المساعدات، أثار تصريح ترامب بشأن احتمال تصعيد الحرب من قبل إسرائيل جدلًا واسعًا، حيث قال إن "إسرائيل قد تحتاج إلى تكثيف عملياتها العسكرية لإجبار حركة حماس على توقيع اتفاق بشأن الرهائن"، وهو ما اعتبره مراقبون تبريرًا لاستمرار العدوان، وتجاهلًا لمعاناة المدنيين تحت الحصار والقصف.

وتواجه غزة منذ أشهر حملة عسكرية شرسة من قبل الكيان الصهيوني، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى، ما دفع منظمات حقوقية إلى وصف ما يجري بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، تستدعي تدخلًا عاجلًا لوقف الاحتلال وإنهاء العدوان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون شروط سياسية أو عسكرية.