تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكد الدكتور خميس عبد الكريم الإسّي، استشاري الأعصاب وطب الألم في غزة، أن الواقع الطبي في القطاع بات مأساويًا، خصوصًا فيما يتعلق بحالات البتر الناتجة عن الإصابات في العدوان الإسرائيلي المستمر، وسط نقص حاد في الأدوية والتجهيزات اللازمة.

عمليات البتر.. بين الطارئ والمجدول

أوضح الدكتور الإسّي أن العمليات المجدولة للبتر عادة ما تتم وفق أنظمة وخطط علمية دقيقة، لتتلاءم مع متطلبات الطرف الصناعي لاحقًا، أما حالات البتر الطارئة، وهي الأكثر انتشارًا حاليًا نتيجة القصف، فتُجرى تحت ظروف طبية صعبة وبأعداد كبيرة، ما يستدعي أحيانًا إجراء عمليات جراحية ثانية لتعديل شكل البتر.

أدوية الألم شبه معدومة

وأشار الاستشاري إلى أن الأدوية المسكنة للألم الناتج عن البتر غير متوفرة في قطاع غزة إلا بكميات قليلة جدًا، رغم أن المريض بحاجة إلى عدة أنواع منها للسيطرة على الألم المزمن، وهو ما يضاعف من معاناة الجرحى نفسيًا وجسديًا.

احتياج عاجل للدعم الطبي

وشدد الدكتور خميس الإسّي على أن النظام الصحي في غزة ينهار تحت وطأة الحرب، مؤكدًا أن هناك حاجة عاجلة لتوفير الأدوية التخصصية والأطراف الصناعية، إضافة إلى تعزيز الكوادر الطبية العاملة وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.